مجدي مشموشي: الدراما اللبنانية في مرحلة البناء والتطوير

يبتعد عن التكرار ويراعي التنوع في أدواره

أظهر الممثل السينمائي والمسرحي والتلفزيوني مجدي مشموشي انه فنان متمكن من أدواته وأبرز خلال سنوات طويلة خبرته الواسعة وبراعته في تأدية الشخصيات المركبة والمعقدة، الشريرة والخيرة. يجيد اختيار أدواره المتلونة ويهتم بالشكل والمضمون. يُعتبر مشموشي علامة فارقة في التمثيل اللبناني والعربي، بعد أن أغنى الدراما بنحو 67 مسلسلاً، كان آخرها ثلاثة مسلسلات في الموسم الرمضاني، "بنت الشهبندر” و”24 قيراط” و”سبعة”، وجديده فيلم "نساء” واستعداده لتصوير ثلاثية درامية مع المخرج صفوان مصطفى نعمو.
"السياسة التقته وكان هذا الحوار:
* تلعب دور البطولة إلى جانب الممثلة دارين الجندي في فيلم سينمائي قصير بعنوان "نساء”، ماذا تخبرنا عنه؟
* إنه فيلم مدته 40 دقيقة، يتحدث عن امرأة تعشق السينما ولم تستطع أن تحقق شيئاً في حياتها من أحلامها، فتسعى إلى القيام بذلك، من خلال ابنتها الصغيرة التي يعارض والدها المحافظ دخولها هذا الميدان.
* ما الرسالة الموجهة من هذا الفيلم؟
* "نساء” يتناول قضايا اجتماعية عائلية، ويلقي الضوء على أن المرأة لا تستطيع أن تحقق ما تريده في ظل المجتمع الذكوري الذي يضع العوائق أمام تنفيذ طموحاتها وأحلامها.
* متى سيعرض هذا الفيلم؟
* سيعرض في المهرجانات العالمية أولاً ثم سيطرح في دور الصالات اللبنانية، وهو من إخراج غاييل فيَّاض.
* أنت عاشق للسينما وتجد متعتك فيها. كيف ترى خطواتها في لبنان؟ هل هي في تراجع أم تقدم؟
* إنها ناشطة وفي تقدم ملموس، ولكننا بحاجة إلى سينما مزدهرة أكثر، فهي ما زالت قائمة على أفراد، ونفتقد التمويل والإنتاج المحلي، فهذا الفيلم من إنتاج فرنسي.
* شاركت في رمضان الماضي بثلاثة مسلسلات، "بنت الشهبندر” و”24 قيراط” والمسلسل الخليجي "سبعة”، ألا ترى أن حضورك المكثف على الشاشات التلفزيونية قد ينعكس سلباً عليك ويشتت المشاهد؟
* أبداً، لا ينعكس الأمر سلباً، لأنني أجيد اختيار أدواري بدقة والشخصيات التي لعبتها في المسلسلات الثلاثة مختلفة ومتنوعة، فشخصية "راشد التي لعبتها في "24 قيراط”، كان لها تأثير كبير في السياق الدرامي للقصة، وشخصية "حلاق الحي” في "بنت الشهبندر” فيها الجانب الفكاهي الكوميدي، وهو دور جديد علي، وكذلك جسدت في مسلسل "سبعة” شخصية المتآمر الذي يسعى إلى تدمير رجال الأعمال.
* ما جديدك على الصعيد التلفزيوني الدرامي؟
* أنا في مرحلة قراءة وانتقاء وتفاوض على أكثر من مسلسل، وحالياً سأصور مجموعة من الثلاثيات مع أمير نعمو والمخرج صفوان مصطفى نعمو، وأول ثلاثية يشاركني فيها البطولة الممثل المصري حسن الرداد وباميلا الكيك.
* كممثل لبناني، كيف ترى الدراما اللبنانية؟
* ما زلنا في مرحلة البناء والتطوير، هناك أعمال درامية محلية ممتازة، كل ما ينقصنا إنتاج أقوى لنحقق وجوداً أكثر في العالم العربي، وعلينا في لبنان تشجيع الدراما أكثر.
* نلاحظ أن المنتجين يستقطبون دائماً ويتعاملون مع الوجوه التمثيلية نفسها، ألا تجد أن هذا الموضوع مجحف بحق بقية الممثلين ويحرمهم من أخذ فرصهم؟
* لا أعتبر هذا خطأ، لأن الممثل الجيد والمحترف والمجتهد ينجح ويثبت نفسه ويصل دون أي دعم، والناس تحبه وتطلبه، حتى لو أدى بدايةً مشهداً واحداً. أنا لست ضد أي منتج أو مخرج يختار فريق عمله، فهذه الشللية موجودة حتى في هوليوود.
* منذ سنوات نشهد ظاهرة تكريم الممثلين اللبنانيين وهم على قيد الحياة، فهل ترى أن هذه التكريمات تفي حق الممثلين؟
* الفنان اللبناني ليس في حاجة إلى التكريم، لأنه أساساً يقدر ويكرم من الناس والمشاهدين والمستمعين، إنه في حاجة إلى الدعم الإنتاجي، وأن تتولى هذه المهمة الدولة، وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، كي يقوى نتاج الأعمال اللبنانية، سينمائياً وتلفزيونياً ومسرحياً.
* برأيك هل ما زال الممثل اللبناني يعاني في مهنته وتحصيل لقمة عيشه؟
* أنا ضد مقولة إن الممثل اللبناني يعاني، لأنه كريم وغني وقوي، لا وجود لممثل فقير، والفقر هو في الجهل، الممثل قيمته أكبر بكثير، وأرفض نعته ب¯”تعبان” أو "معتر”.
* ماذا تقول للجيل التمثيلي الجديد؟
* ألا ينسى أنه ابن أمه وأبيه الطيبين، ويبقى متواضعاً ولا يغتر بنفسه ويتكبر على أحد، وأن لا يسعى إلى النجوم، فهي عالية في السماء وليبق على الأرض واقفاً.


http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D9%85%D9%88%D8%B4%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84/